محاضرة البلوش وبلادهم في دليل الخليج على اليوتيوب

       محاضرة عن كتاب (البلوش وبلادهم في دليل الخليج 1908-1515) الصادر عن مؤسسة الانتشار العربي 2012.  يديرها الأستاذ ساسي جبيل، ويلقي المحاضرة الباحث أحمد يعقوب محمد الهوتي البلوشي، في قلب الشارقة ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية، بمقهى الدريشة الثقافي، مساء الجمعة 20-4-2012. تتحدث المحاضرة عن العلاقة التاريخية بين الشعب البلوشي والخليج العربي، وعن موسوعة دليل الخليج البريطانية لمحررها ج. ج. لوريمر، والصادرة سرياً عام 1908م.

الجزء الأول:

http://youtu.be/iboRYcWwbfM

الجزء الثاني:
http://youtu.be/9qQz4hntX0M

الجزء الثالث:

 http://youtu.be/oUlfJrb9cbs

الجزء الرابع:

 http://youtu.be/bBBrWJ0vI80

الجزء الخامس:

 http://youtu.be/GPxxciHeDr8

الجزء السادس:

 http://youtu.be/1nacNg7XBKM

كلمات عن أمسية البلوش وبلادهم في دليل الخليج بقلب الشارقة

يعجز قلمي المتواضع عن التعبير عن مقدار سعادتي وامتناني لجميع من سعى لإنجاح الأمسية الرائعة (البلوش وبلادهم في دليل الخليج) مساء الجمعة 20-4-2012 في قلب الشارقة النابض، بمقهى الدريشة، والقائمين على فعاليات أيام الشارقة التراثية.

وشكري متواصل لجميع من ساهم بحضوره، ودعم الدراسات الخليجية والبلوشية باقتنائه الكتاب ومنح الدعم المعنوي. وبالخصوص للأساتذة عبد العزيز المسلم الخالدي لمنح الفرصة لشباب الإمارات لتقديم ابداعاتهم، وعمار السنجري لبحوثه واهتمامه بتاريخ المنطقة، ومريم السركال ومحمد الغانم وساسي جبيل لتهيئة الفعالية وجعلها ممكنة، و الروائية القديرة نائبة رئيس كتاب وأدباء الإمارات أسماء الزرعوني والأستاذ الموريتاني عبد القادر منّي والاستاذ سعيد الاسماعيلي والمناضل أبو خالد والشاعر رفيق والشيخ عبد الحكيم البلوشي وعلي الطاهري لحضورهم ومساندتهم وتشجيعهم الكريم. وأخص بالذكر الأخ العزيز يحيى الطاهري الذي كان ساعدي وعضدي والذي لولاه لما كان ممكناً انجاح اللقاء وتوزيع الكتاب على الحضور، والذي أخوته أضافت الكثير لحياتي.  وعلي البلوشي وإبراهيم الاسحاقي وجاسم ومنصور البلوشي لحمل الكتب معي وحضورهم الأمسية. ويشمل تقديري واعتزازي لجميع من حضر من جامعة زايد والأخ أحمد آل علي، ولكل من أراد لهذا اللقاء المثمر النجاح. 

في الحقيقة فاق نجاح اللقاء توقعاتي، حيث قبل الوصول إلى الموقع، واجهتني صعوبات وتحديات، ورغم ما تم ذكره، فقد كانت الأمسية ناجحة بكل المقاييس، وتمكنت من عرض أفكاري بسلاسة ويسر والتواصل مع الجمهور الكريم بعد اللقاء والاجابة عن الأسئلة حتى نهاية اللقاء.

ثم بقيت لتوقيع نسخ الكتاب للراغبين باقتنائه، وسعدت برؤية جهدي ينبض بالحياة وينتشر بين الناس، والذي من خلاله آمل أن يحفز الناشئة على حمل القلم والمساهمة في الحراك الثقافي والنهوض بفكر المجتمع والاضافة اليه.

قريباً سوف تتوافر المحاضرة على اليوتيوب لمن لم يستطع الحضور وخصوصاً الأخوة الأعزاء من عُمان، وشكري للأخ أحمد الحارثي ونورة البلوشي لجعل ذلك ممكناً وهذه بعض الصور التي أرسلها الأخوة.

تحياتي القلبية لكم جميعاً...

للتواصل على تويتر: Ahmed_Yaqoub

الليلة محاضرة البلوش وبلادهم في دليل الخليج وتوقيع للكتاب

http://www.sdci.gov.ae/news1608.html

محاضرة بعنوان البلوش وبلادهم في دليل الخليج في المقهى الثقافي بالشارقة

ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لأيام الشارقة التراثية، تنظم لجنة الملتقى الفكري مساء يوم الجمعة الموافق 20-4-2012، محاضرة بعنوان “البلوش وبلادهم في دليل الخليج:1515-1908” بالمقهى الثقافي الساعة الثامنة مساءً، يقدم المحاضرة الساسي جبيل ويلقيها الباحث أحمد يعقوب. والدعوة عامة.

 موقع المقهى في منطقة المريجة خلف مسجد الزهراء على بحر الشارقة وخلف مجمع البنوك.

الخريطة:http://wikimapia.org/#lat=25.3574982&lon=55.3828204&z=18&l=0&m=b

Within the cultural events associated with the Sharjah Heritage Days, the Intellectual Fourm is organizing in the evening of Friday, 4/20/2012, a lecture entitled "The Baluch and their country in the Gulf Gazetteer :1515 -1908" at the Cultural Café, 8 pm, the lecture is presented by Sassi Jubail and given by the researcher Ahmed Yaqoub. The location of the cafe is in Mreijeh area behind Zahra mosque on the Sea of ​​Sharjah and behind the banks complex.d

الِرق الفكري و الاستنساخ الحضاري

يكاد لا يمر يومٌ لا يستشعر المرء فيه القفزات التًحولية التي تأخذ في غالبها الشكل العمراني والاقتصادي و التنموي، و في خضم ذلك يحاول أن يتلمس ذاته، هويته، فكره، وما يحيط به مُؤثراً أو مُتأثراً به. يبحث عن روابط مشتركة بين هذه المتغيرات على الأرض و بينه، هل انفصلت ذاته، و ما يمثلها من "فكر" عن ركب الحضارة، وهل تأخذ مكانها من دونه؟

إن ما يتطلع إليه العالم في هذا الوقت هو "المسألة الفكرية" مُنفصلة عن المسألة العلمية. إما أن تختار "الفكر" أولاً ، أو الحضارة من غير الفكر ، و أعني بالحضارة، الشيء الذي يخرجه المتحضرون لنا. إن تم قبول السبيل الأول فإن المجتمعات التي اقتدت بحضارات الغير، من دون وعي اجتماعي، و شعور إنساني بالوعي الفردي، و من دون فكر، فإن اقتدائها الذي يسمى "نهضة" ، ستكون فالحقيقة نهضة كاذبة، فمن دون فكر نابع من المجتمعات ستكون عرضة للانقياد ، و مُسخرة للحضارات الأخرى على الدوام.

من متممات البلوغ الفكري في المتجمع، هو التعليم، الذي يتعدى حدود رفد الأفراد بالمعرفة الضرورية في تسيير حياته، و إنما نقله إلى مرحلة غير المستهلك و المستورد و إنما المصدر و المتفاعل على الصعيدين العلمي و الفكري. وقد كشفت التجارب أن المجتمعات التي بدأت من عقيدة فكرية، و تحركت بعد تحقق وعيها الفردي و الاجتماعي، قد وقفت اليوم في صف القدرات التي تصنع الحضارة العالمية.

الكفاءة العلمية المنفصلة عن الكفاءة الفكرية، تؤدي إلى فصل المجتمع عن ذاته. و يؤدي حصر الرافد التعليمي بالعلوم التطبيقية إلى إلهاء الأفراد عن الشعور بالجوع الفكري. و المجتمعات التي تفتقر إلى التواصل مع فكرها هي مجتمعات ستنظر إلى إفرازات الحضارات الأخرى، بانبهار و خنوع. و من تبعات هذه النظرة، أن يخرج جيل يستحقر نفسه بنفسه، و سيكون حقيراً أيضا بنظر الآخر. فسياسة "الاسترقاق الفكري"، تقتضي التحقير أولاً كما هو معلوم من علوم الاجتماع، أي أن يُحَقر الذي يراد استرقاقه فكرياً، حتى يظن أنه من طبقة دَنية فكرياً، ثم يتقبل التبعية بالرحب، و يلجأ إلى التخلي عن ثقافته وفكره.

فالعنصر الأفضل "ليس بالضرورة فكريا"، يعمل على تحقير العنصر الآخر ليسيطر عليه و يستعمره، و على هذا فإن العنصر الأضعف يلجأ إلى العنصر الأقوى، فينسلخ من جلده حتى يكون على شاكلة الأخر تفادياً لامتهانه و تحقيره . و من ثم تتسربل ثقافة الآخر و فكره حول العنصر الأضعف كجلده. ومن تجليات ذلك ، أن نرى أنه بلغ الأمر أن بعض المثقفين يفخرون أنهم نسوا لغتهم و ثقافتهم. و يتبعون مُخرجات الآخر الفكرية "تقليداً و ليس عن دليل"، حيث تصبح المؤسسة التعليمية، "مؤسسة استنساخ فكري"، يتناسخ فيها الأفراد ، حين يحل فيهم فكر الآخر "حُلولاً"، و ما أكثر من يؤمنون بالتناسخ و"الحلول الفكري" في عصرنا. فما أشبههم بالطفل الذي تهينه أمه وتضربه، فيلجأ إليها ليأمن من سخطها.


فكرنا و ذاتنا ، هو حصيلة تاريخ و جغرافيا ، و علوم و فنون و آداب مجتمعنا، و البيئة التي تحتوينا. أن نقلب وجهنا شطر المشرق و المغرب، لن يأتي لنا بنهضة حضارية بين ليلة و ضحاها. إن ابن الأرض هو من يصنع التقدم، ليس "بساعده" فقط و لكن مع "فكره".